قصص اطفال

قصة السر الكبير – قصص قبل النوم هادفة

قصة السر الكبير – قصص قبل النوم هادفة

شادي يَخرج كُلَّ صباحٍ حاملاً صنَّارته الصَّغيرة كَيْ يصطادَ السَّمَكَ مع رفاقِه

شادي رُغْمَ صِغَرِ سِنِّه صَيَّادٌ ماهرٌ يعود كلَّ يومٍ لأمِّه بصيدٍ وفيرٍ، ولذا كانتْ أمُّه سعيدةً بِهِ ودوماً تُعِدُّ له وجباتِ السَّمك الشَّهيَّة والمُفيدة واللذيذةِ

عَوَّدَ شادي أمَّه أنْ يعودَ لها كلَّ مرَّةٍ بالسَّلَّةِ مُمْتَلِئَةً عن آخِرِها بالسَّمك الطَّازج، كان كلُّ مَنْ بِالدَّار يَسعد بشادي حتَّى القِطَّةُ الصَّغيرة بُوسِي كانتْ تَسعد كثيرًا؛ لأنَّها تجدُ وجبةً من الأسماكِ الصَّغيرة الطَّازجة تتناولها بمُفْرَدِها كلَّ مساءٍ

فجأةً بَدَأَ شادي يتغيَّر، لم يَعُدْ كعادتِه يعود بالسَّلَّة ممتلئةً، بل بالكادِ يعود بأسماكٍ تملأ نصفَ السَّلَّة فقط، في بداية الأمر لم تُلَاحِظِ الأمُّ هذا التُّغيُّر، ولكنْ بعدَ عِدَّةِ أيَّامٍ بدأتْ تُلاحظ أنَّ كِمِّيَّةَ السَّمَكِ التي يجلبها شادي أقلُّ مِمَّا عوَّدهم عليه، حتى القِطَّة بوسي بدأتْ تتذمَّر فهي لا تحصل على أسماكٍ كثيرةٍ كما عوَّدها شادي

حاولتِ الأمُّ معرفةَ السَّبَبِ مِن صغيرِها ولكنَّهُ كان يتهرَّب من إجابتِها ويختلق الأعذار، وبمرور الأيَّام شعرتِ الأمُّ أنَّ هناك سِرًّا كبيرًا يُخفيه عنها شادي الصَّغير

قرَّرت الأمُّ مراقبةَ صغيرها شادي وبالفعل اتَّجهتْ إلى المكان الذي يَصِيد فيه وأخذتْ تُتابعه، كعادتِه اصطاد كِمِّيِّةً كبيرةً من الأسماك حتى امتلأت السَّلَّة عن آخرها ثم نهض مُغادرًا المكانَ، فُوجِئَتِ الأمُّ بصغيرها شادي يحمل السَّلَّة الممتلئة عن آخرها بالأسماك ولكنَّه لم يكن مُتَّجِهاً للمنزل.. بل لمكانٍ آخَرَ

أخذت الأمُّ تسير خلف صغيرها دون أن يشعرَ بها حتَّى وجدتْه يتوقَّف أمام دارٍ قديمةٍ ويطرق بابَها، ما هي إلَّا لحظاتٌ حتى خرجت من الدَّار سيِّدةٌ عجوزٌ تتوكَّأُ على عَصاً، وهنا اقتسم شادي ما بالسَّلة من أسماكٍ مع العجوز التي شكرتْه بشدَّةٍ ورفعَتْ كفَّيْها للسَّماء تدعو له

أسرعتِ الأمُّ تعود للمنزل كي تسبقَ شادي حَتَّى لا يكتشفَ أنَّها تُراقبه، وما أنْ عاد شادي حتَّى وجد أُمَّه تنتظره وعلى شفتيها ابتسامةٌ واسعةٌ، وأخبرتْه أنَّها عرفتِ السِّرَّ الذي كان يُخفيه عنها، وهنا أخبرها شادي أنَّه كان يحتفظ بهذا السِّرِّ لنفسه، وأخبرها أنَّ السَّيَّدةَ العجوزَ لديها أحفادٌ صغارٌ أيتامٌ وأهل المدينة يُساعدونها كلٌّ بما يستطيع، ولذا كان يقتسم معها ما يرزقه به اللهُ من أسماكٍ، ما أن سمعت الأمُّ القصة حتَّى احتضنتْ شادي وهي تشعر بالفخر لأنَّ ذلك الصَّغير ابنُها

لتلقي عبر الواتس اب جديد القصص إضغط على الرابط التالي وأرسل عبر الواتس اب كلمة تم

للإشتراك إضغط هنا

……………………..

 قصص قبل النوم هادفة قصص قبل النوم مكتوبة قصص قبل النوم مفيده قصص قبل النوم للحبيب قصص قبل النوم للاطفال قصص قبل النوم قصيرة
Tags

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
Close
Close